منصة العِلم

المشكلة:





ضعف الثقافة العامة وعدم اتقان التخصصات العلمية التي تدرس في الجامعات وعدم مناسبة الخريجين لسوق العمل مشكلة عالمية وهي بسبب قلة عدد من يقرأ الكتب والقراءة العشوائية وعدم الاهتمام بالفهم وعدم وجود مقياسٍ صحيحٍ دقيقٍ له.

وهذا بسبب عدم وجود جهة تعتني بتحديد الكتب الجديدة واختبار المحصلة من القراءة وعدم وجود ملتقيات لنقاش الكتب التي قُرئت لنقاشها بأدب وإحترام وسعة صدر، وايضاً عدم وجود مكافئات وتكريم للقراء الذين قرأوا الكتب المحددة واثبتوا استفادتهم منها من خلال اختبار يجرى لهم.

الحل لا بد ان يكون بفكرة جديدة تماماً تعتمد على تحفيز نظام المكافئة في الدماغ؛ بحيث:

-وضعُ نياشين أو اوسمه رقمية كـNFT بأسماء شخصيات علمية او سياسية مشهورة تعطى للقراء بعد انجازهم لقائمة القرائة التي وضعها العالم او التاجر او السياسي في قائمة القراءة الخاصة به.

-أن يكون هناك نوعين من النياشين (الفضي والذهبي) يكون احدهما لمن قرأ فقط والاخر اعلى درجة من الأول ويكون لمن تجاوز اختبارات التحصيل التي تثبت مقدار فهمه واستفادته من الكتاب الذي قرأه.

-أن تكون هناك ملتقيات ومنتديات صوتية على تطبيق مثل clubhouse يسجل فيها تلقائيًا كل من قرأ كتاباً وحصل على نيشانه ليتمكن القراء من نقاشه وفهمه والاستفادة منه اكثر مع بعضهم او بدعوة مؤلف الكتاب او صاحب قائمة القرائة لنقاشه.

-بعد تجاوز عدد كبير من القراء للاختبار وحصولهم على النيشان الذهبي تقوم وزارة الثقافة او الجمعيات الخيرية بتنظيم حفل لتكريم من حصل على النيشان الذهبي من قِبل صاحب قائمة القرائة.

-أن تقوم وزارة الثقافة بالطلب من الملك و ولي العهد وأمراء المناطق والشخصيات العلمية المشهورة والشركات الكبرى بعمل قوائم قراءة على منصة القرائة.

لماذا يمكننا إعتبار المنصة حلاً مثالياً لمشكلة القرائة؟


أهم اسباب عدم القرائة هو عدم وجود فائدة من القرائة او عدم وجود محفز، فأغلب الذين لا يستمرون في القرائة بعد قراءة عدد من الكتب يكون توقفهم بسبب انهم لم يشعروا بفائدة مما قرأوا وهذا بسبب انهم لم يجدوا احد يناقشونه حول الكتاب الذي قرأوه.

والمنصة ستحل هذه المشكلة عبر ربط كل من قرأ كتابًا معينًا مع الآخرين الذين قرأوه ومع مؤلف الكتاب اذا كان حياً ايضاً ليتمكنوا من نقاش الكتاب ويحققوا شعور الاستفادة ويستمروا بالقراءة.

ايضاً من اسباب عدم القرائة وعدم الحرص على قراءة الكتب المفيدة والبناء العلمي من خلال القرائة هو عدم وجود تكريم معنوي لمن قرأ شيئاً مفيداً من الاساس، ولهذا منصة القرائة ستقدم نياشين لها تصاميم مميزة لمن قرأ كتاباً ولمن اثبت فهمه للكتاب بعد قرائته، وبالإضافة لهذا ستمكن القراء المتفوقين من لقاء الشخصيات المشهورة والمهمة في الوطن والسلام عليهم والحصول على تكريم مباشر منهم.

وهذا يعد امر كافي لتحفيز الشعب بالكامل على الحرص على القراءة دائماً حتى يتمكنوا من تحقيق انجازات شخصية عظيمة يفخرون بها. فالذي يقرأ لا يستوي بالذي لا يقرأ. ولهذا سيقرأ الشباب مثلاً القائمة المقترحة من الملك حتى يتمكنوا من مقابلته والحصول على تكريم منه وسيقرأ اخرون قائمة الكتب المقترحة من ارامكو حتى يحصلوا على تكريم من الشركة ويقولوا للناس انهم حصلوا على نيشان ارامكو الذهبي وتم تكريمهم، وهكذا سيتكرر نفس الامر مع الشخصيات المشهورة بالعلم والثقافة او التجارة والفن.